يوجد في العالم العربي ما يقارب من 2000 من النباتات الطبية والعطرية,وتعتبر من المحاصيل الزراعية غير التقليدية المستخدمة للاغراض الصناعية.
وقد برز اهتمام عالمي واسع النطاق بهذه الزراعة للحصول على الزيوت الأساسية كبديل للعديد من المستحضرات الكيميائية المكثفة.
وتحتل المنطقة العربية مكانة مرموقة بين الصادرات العالمية إلى أوروبا ،خاصة مع تزايد الطلب على استخدام هذه النباتات الطبية والأعشاب في العلاج.
النباتات الطبية العطرية تأخذ أهميتها باستخدامها في العديد من الصناعات مثل :
* صناعة الأغذية : (كمحسن للنكهة الطبيعية والمواد الحافظة الطبيعية).
* صناعة الأدوية : (قطرات العين ، الدهانات...) .
* صناعة مستحضرات التجميل :(شامبو, كريم, زيت,...).
* جميع أنواع صناعة العطور.
* الصناعة الكيميائية :(صابون, الهواء المعطر, المبيدات,....).
ونظرا لارتفاع سعرهذه الزيوت العطرية , فمن الضروري ضمان جودتها وعدم الغش في مكوناتها, ويتم تحديد سعرها من قبل العديد من العوامل.وأهمها :
- توافر الموثوقية للمنتجات ، والتحكم فيها والحد منها والسيطرة عليها ،
- وتوافر كميات كافية من الاختبارات التحليلية المناسبة ، سواء كانت طبيعية أو كيميائية أو حسية.
وتعتبر المياه العطرية من أقدم المنتجات العطرية منذ قدماء المصريين إلى العصور الوسطى .
ثأنيا: المواد الخام
هناك بعض المواد الخام المتاحة من الأعشاب الطبية والأعشاب والمحاصيل في العالم العربي، وزيوتها الأساسية مستخرجة بشكل جيد وحاليا تزداد مساحة الأرض التي تزرع فيها هذه المحاصيل في بعض الدول الصديقة حول العالم حيث يمكن استيرادها بأسعار معقولة لتلبية الاحتياجات المحلية والفائض المصدر إلى الخارج.واهم هذه النباتات هي :
النباتات والأعشاب الطبية والنباتات العطرية
رابعا: المنتج
بسبب التغيرات الشديدة في تكوين الزيوت الأساسية المختلفة ، فإنها تختلف في طبيعة كل نبات ، ونوعية الزيوت الأساسية ، ونسبها ، ودرجة الحساسية للحرارة وبطريقة مناسبة لتطبيقها.
لذلك ، يعتمد تكوين الزيت العطري الناتج على طبيعة كل نبات وخصائصه الطبيعية ، ولكن في جميع الحالات ، يعتبر المنتج من الزيت العطري منتجا مهما وحساسا للغاية ، ويجب العناية به جيدا، فهو يحتوي على معادن سامة ومواد غير متطايرة. ويرجع ذلك إلى استخدام هذه الزيوت في الصناعات الهامة والحساسة مثل الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل والصناعات الغذائية.
خامسا: مراحل تنفيذ المشروع
هناك عدة مراحل في عملية إنتاج الزيوت الأساسية والطبية واستخراجها من النباتات ، ومن أهمها :
- المرحلة الأولية: مرحلة التنظيف
يتم تنظيف النباتات الطبية والعطرية والبذور أو الفواكه جيدا من الغبار والحشرات والنباتات الغريبة وأي نوع آخر من الشوائب التي يمكن العثور عليها.
يجب أن يكون للنبات رائحة ولون طبيعيان ، سليمانخاليان من الكتل والعفن.تتم عملية التنظيف عن طريق الفرز والتكرير والغسيل تحت الماء الجاري وتصفية المياه.
- المرحلة الثانية: مرحلة المعالجة
تتم معالجة النباتات بتقسيمها إلى أجزاء أو تقطيعها إلى شرائح إذا كانت كبيرة الحجم ، ويمكن تقطيع أغصان الأشجار إلى شرائح رفيعة أو تقطيعها أو سحقها إلى قطع صغيرة. (نباتات الليمون والزيتون والبرتقال ، مثل...).
- المرحلة الثالثة: التجميد
يتم وضع النباتات مثل هذه النباتات (نباتات الورد والنعناع والريحان)....)
على وجه الخصوص ، يتم سحق أجزاء الزهور والأوراق والأعشاب والفروع الصغيرة مباشرة وتقطيعها وطحنها في معدات استخراج الزيت ، أما بالنسبة للأجزاء الأخرى ، يتم وضع الأجزاء الكبيرة في الثلاجة عند درجة حرارة 20° لمدة 2 أو 3 أيام قبل عملية الاستخراج ، ثم الانتقال إلى عملية الاستخراج المباشر أثناء التجميد ، هذه العملية تحافظ على المكونات سليمة وفي حالة جيدة.
- المرحلة الرابعة: عملية التقطير
تعتبرعملية التقطير خطوة أساسية وهامة في استخراج الزيوت الطبية والعطرية ، وتنقسم عملية التقطير إلى 3 أنواع أساسية ، حسب نوع النبات وحساسيته ومقاومته للحرارة.
تقطير الماء المقطر بالماء Water distillation
تستخدم هذه الطريقة للنباتات الطبية والعطرية التي تتحمل درجات حرارة أعلى قليلا من 100 C درجة مئوية ، نقطة غليان الماء. (نباتات الزيتون واللوز والبندق ، مثل...)
لتقطير بالبخار غير المباشر Indirect steam distillation
هذه الطريقة مناسبة للنباتات التي تحتوي على زيوت أساسية لا تتحمل ارتفاع درجة الحرارة فوق 100 ° ، حيث يدخل البخار المتولد خارج الجهاز الماء بشكل غير مباشر. (ثمر الورد ، الريحان ، النعناع ، مثل...).
التقطير بالبخار المباشر Direct steam distillation
هذه الطريقة مناسبة للنباتات غير الطازجة والجافة ، وتستخدم البخار عن طريق استخراج الزيت من خلال البخار مباشرة في النبات.